📁 آخر الأخبار

الصحة النفسية الغذائية وأهم ما يجب معرفته عنها

 

 ترتبط الصحة النفسية بالكثير من العوامل، ومن بينها أمور قد تبدو بسيطة ولا نلقي لها بالاً، مثل الطعام وكيف يؤثر على صحتنا النفسية بالإضافة إلى صحتنا الجسدية، فالطعام يمتد أثره إلى كيمياء الدماغ، حيث أن هناك أنواع من الأطعمة تعمل على تحسين المزاج وتعزز من التركيز، وهناك أطعمة أخرى تتسبب في الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق، ولهذا السبب ظهر مفهوم "الصحة النفسية الغذائية"، ومن خلال سطور هذا التقرير سنتناول أهم المعلومات حول العلاقة بين ما نتناوله وبين صحتنا النفسية.

كيف تؤثر التغذية على الحالة النفسية

لا يقدم الطعام قيمة غذائية فقط، بل يجب أن تعرف أن للأطعمة التي تتناولها دور فعال ومباشر على الحالة النفسية من خلال ما يعرف بـ "هرمونات السعادة"، وهذه الهرمونات هي الدوبامين، السيروتونين. 
تلك الهرمونات يعزى لها الدور الرئيسي فيما يتعلق بالشعور بالراحة النفسية وتحسين الحالة المزاجية وكذلك تعزيز الطاقة الإيجابية، وقد اكتُشف أنه يمكن إنتاجها بكميات جيدة وفقًا لنوع الطعام الذي نتناوله.

هرمون الدوبامين

يُعرف هرمون الدوبامين بأنه هرمون المتعة والتحفيز، وعلميًا فهو مشتق من حمض أميني آخر يسمى "التيروزين" الذي يتواجد بوفرة في بعض الأسماك، اللحوم، وكذلك منتجات الألبان.

هرمون السيروتونين

يعزز هرمون "السيروتونين" من الشعور بالسعادة ويساعد على تهدئة الأعصاب، ويعتمد إفرازه على مادة "التربتوفان" وهي موجودة بنسب عالية في بعض الأطعمة مثل: الشوفان، الموز، البيض، والمكسرات.
وتجدر الإشارة إلى أن تحسين التواصل بين الخلايا العصبية، وبالتالي عمل توازن في أداء الهرمونات وتناغمها بما يخدم صالح الصحة النفسية، يعتمد أيضًا على الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في بعض الأسماك الدهنية مثل السردين والسلمون، وكذلك الفيتامينات مثل ب 6، ب 12، وكذا حمض الفوليك، فتلك المواد تعزز من تصنيع الهرمونات المحسنة لصحة الدماغ وبالتالي ضمان استقرار أكبر للحالة النفسية والمزاجية للأشخاص.

الصحة النفسية الغذائية – ما يؤكل وما لا يؤكل

وبعد أن تطرقنا إلى العلاقة بين الأطعمة التي نتناولها وبين الحالة المزاجية، فهناك مجموعة من الأطعمة ذات الدور الفعال في تحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر والعمل على التوازن النفسي والعقلي، وإليك قائمة مصغرة بهذه الأطعمة:

المكسرات وبعض البذور

بعض المكسرات غنية بمادتي الزنك، والمغنيسيوم مثل الجوز وبذور الكتان، وهذان العنصران بالغا الأهمية في تحسين صحة الأعصاب وتحسين المزاج.

الأسماك الدهنية

تحتوي على أوميجا 3 التي تعمل على تعزيز وظائف الدماغ وتخفف من أعراض القلق والاكتئاب، ومن أشهر الأسماك الدهنية التي تحتوي على أوميجا 3 التونة، السلمون، والسردين.

الشوكولاتة الداكنة

تلعب الشوكولاتة الداكنة دورًا رائدًا فيما يتعلق بتقليل التوتر، وذلك من خلال إفرازها لمادة الإندروفين، ولكن يجب تحجيم معدل تناولها، بحيث نحصل على فوائدها ونتجنب أضرارها.

الخضروات الورقية

يحتوي هذا النوع من الخضروات على حمض الفوليك الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية، ومن أمثلتها الجرجير والسبانخ.

الموز والتوت

يعد الموز من أفضل المصادر الطبيعية التي تحتوي على مادة التربتوفان المعززة لهرمون السعادة، علاوة على ذلك فإنه غني بالمغنيسيوم وفيتامين ب 6، أما التوت فإنه غني بمضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الأنسجة وخلايا الدماغ وبالتالي تساعد على مقاومة الاكتئاب.

اقرأ أيضًا: أسباب سواد الشفايف وأفضل طرق علاجه

أطعمة تضر بالصحة النفسية

وكما توجد أطعمة تعزز من الحالة النفسية، فعلى النقيض تمامًا هناك أنواع يفضل الابتعاد عنها لما لها من أثر سلبي على الصحة النفسية، وهي:

  • الكربوهيدرات البيضاء مثل المعجنات والخبز الأبيض، وذكرها هنا يعني تقليل تناولها وليس منعا بالكلية.
  • المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
  • الوجبات السريعة.
  • السكريات المكررة.
  • الإفراط في تناول الكافيين.
  • المأكولات المصنعة مثل الهوت دوج والسجق.
  • الكحوليات.